الوفاء فى الحب قد يكون فى رأى البعض هو الاستمرار والثبات نحو حبيب واحد مهما كانت
مواقفه منا فقد أحببناه وانتهى الأمر وأى تحول عنه نحو حبيب أخر جديد هو نوع من الخيانة ونوع من
الضعف لا يليق بنا حتى اذا كان هذا الحبيب قد انهى العلاقة بيننا وارتبط بأخر وارى ان هذا ليس وفاءاً
فى الحب ! لآن الوفاء فى الحب يسبقه ويعلو عليه العدل مع النفس ومع الآخرين .. وهذا النوع الشاذ من
الوفاء يؤذى النفس غالباً وقد يفقدها الكرامة أحياناً لأن الحب أخذ وعطاء ورغبة متبادلة فى إسعاد الآخر
وليس تقديسه . .. والتحول إلى حبيب آخر بعد فشل علاقتنا الأولى ليس ضعفاً فى النفس بل هو قوة
ومقدرة على التكيف مع تقلبات النفس البشرية ودليل نضج ووعى بشرى رائع فإذا كان الحب الأول لم
يحقق أهدافه من السعادة للطرفين فلا بأس من التراجع عنه فالحب ليس عناداً وليس تحدياً للظروف
وليس صراعاً مع القدر .. ولكن الحب الحقيقى هو طريقة واحدة لإسعاد النفس وإسعاد الآخر وبث
السعادة التى تعيش داخلنا مع الحب لكل من حولنا من الناس سواء استطعنا تطبيق هذه الطريقة مرة
واحدة أو عشر مرات . فهذا هو الحب