اعلنت مصادر رسمية عراقية استشهاد 95 شخصا واصابة اكثر من563 اخرين بجروح في ست هجمات من بينها انفجاران ضخمان نفذا بشاحنتين ملغومتين قرب وزارتي الخارجية والمالية في بغداد.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر في وزارة الداخلية العراقية قوله ان الشاحنة الاولى انفجرت عند الساعة العاشرة و45 دقيقة بالتوقيت المحلي (السابعة و45 دقيقة بتوقيت غرينتش) قرب مقر وزارة المالية.
وقال مصدر امني مسؤول ان "عددا من السيارات سقطت من جسر محمد القاسم السريع المحاذي للوزارة، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الانقاض."
ونقلت الوكالة عن مسؤول في مستشفى مدينة الطب ان من بين الجرحى عددا كبيرا من موظفي وزارة المالية من نساء ورجال وقوات امنية.
واعقب هذا الانفجار بوقت وجيز انفجار هائل اخر قرب مبنى وزارة الخارجية في محيط المنطقة الخضراء، وسط العاصمة.
وكشفت التحقيقات الاولية الى ان التفجير الذي حصل بالقرب من وزارة الخارجية العراقية وبالقرب ايضا من مبنى فندق الرشيد قد جرى تنفيذه بواسطة شاحنة مفخخة محملة باكثر من نصف طن من المواد شديدة الانفجار.
واحدث الانفجار حفرة قطرها عشرة امتار وعمقها ثلاثة امتار، كما انهارت واجهة مبنى وزارة المالية بالكامل، كما لحقت اضرار كبيرة بمجمع الصالحية السكني المقابل لها.
وقال مراسل بي بي سي في بغداد ان شبكة الهاتف المحمول تعطلت في عدد من احياء بغداد لحظة وقوع الهجمات.
وحدث انفجاران آخران قرب مسرح الرشيد بمنطقة الصالحية وفي منطقة البياع جنوب غربي بغداد، كما وقعت قذائف هاون وسط المنطقة الخضراء.
وكان معظم الضحايا ممن سقطوا جراء الانفجار الذي وقع قرب وزارة الخارجية.
ونقلت رويترز عن احد موظفي الوزارة ان "زجاج النوافذ تحطم بقوة ذابحا من كانوا بالداخل."
واضافت الشاهدة انها رأت موظفين وصحفيين ورجال امن من بين القتلى."
واتهم المتحدث باسم الجيش العراقي في بغداد اللواء قاسم عطا "البعثيين بتنفيذ هذه الهجمات الارهابية."
يذكر ان المدخل المؤدي الى وزارة الخارجية والمنطقة الخضراء اعيد فتحه منذ حوالي شهرين بعدما اغلق لاربع سنوات لاسباب امنية.
ووصف البيت الابيض الهجمات بانها عمل "جنوني"، نفذه متطرفون مصممون على اشاعة الفوضى.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس "هذا الامر يظهر مدى استعداد المتطرفين للتسبب باضرار عبر اعمال عنف عبثية تصيب المدنيين".
لكنه اكد ان الولايات المتحدة لا تزال عند رايها ان القوات العراقية كافية لضمان الامن في هذا البلد.
كما ادان هذه الهجمات الرئيس التركي عبد الله غول الذي هاتف نظيره العراقي جلال طالباني، معزيا اياه ومعبرا عن "حزن انقرة لهذه الهجمات الارهابية واستعدادها لتقديم الدعم."
يذكر ان هذه الهجمات تصادف الذكرى السنوية السادسة للهجوم الذي استهدف مقر الامم المتحدة في بغداد ونفذ بشاحنة ملغومة هو الآخر.
وكان الهجوم قد ادى في 19 اغسطس آب 2003 الى مقتل 22 شخصا، من بينهم المبعوث الخاص لامين عام المنظمة الى العراق سيرجيو فييرا دي ميلو.
بعض الصور من التفجيرات الهائلة
لقي معظم الضحايا حتفهم في الانفجارين الذين استهدفا وزارتي المالية والداخلية
الحفرة التي احدثها انفجار وزارة الخارجية
فرق الاغاثة تزيح الحطام بحثا عن ناجين وجثث
عددا من السيارات سقطت من جسر محمد القاسم السريع المحاذي للوزارة
اعمدة دخان تتصاعد من مكان الحادث
مش هقول غير حسبي الله ونعم الوكيل في كل من اراد الضرر بالعراق